في يوم المرأة العالمي نتطلع جميعًا إلى العيش في عالم يسود فيه الود والاحترام المتبادل، ومستقبل تنتهي فيه الحرب بين الجنسين، وتردم الفجوة بينهما ويعيشون بتناغم، يكمل بعضهم بعضًا.
في يوم المرأة العالمي نؤكد على أن الله -عز وجل- خلق المرأة والرجل متكاملين،
وخاطبهم في القرآن الكريم وساواهم في التكليف.
في يوم المرأة العالمي نتذكر المرأة التي قصت القصص وحكت الحكايات على مدى العصور، وتناقلت الحكايات الشعبية وأورثتها لأجيال بعدها، بهدف تأصيل القيم وترسيخها.
كما نتذكر كاتبات أدب الطفل من النساء، اللاتي يشكلن العدد الأكبر من كتاب الطفل.
ونتذكر إيمانهن بأهمية مخاطبة الطفل، والأوقات والجهود التي كرسنها في خدمة هذا الهدف الجليل.
في يوم المرأة العالمي نتذكر الشخصيات النسائية المسلمة اللاتي خلد التاريخ قصصهن،
واللاتي كسرن القالب المعهود للمرأة، ولم يكن ذلك مرفوضًا، بل كان محتفى بهن وبدورهن الفعال في المجتمع المسلم.
مثل:
– خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- أول من آمن بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتي كانت لها مكانة رفيعة قبل الإسلام وبعده.
– زينب -رضي الله عنها- ابنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي أجارت زوجها أبا العاص قبل إسلامه، وكانت حامية ومنقذة له في مواقف عديدة.
– أم سلمة -رضي الله عنها- بحكمتها ورأيها الصائب، التي أشارت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية، وكانت مشورتها حلًا حكيمًا للمشكلة.
– عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهم- العالمة والفقيهة التي كانت تروي الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسألها الصحابة والصحابيات عن الفرائض والأحكام.
– زبيدة بنت جعفر، التي أسهمت في عمارة طريق يسلكه الحجاج القادمون من الكوفة إلى المدينة، وسُمي هذا الطريق باسمها “درب زبيدة” وأصبح واحدًا من أهم طرق الحج والتجارة في العصر الإسلامي.
وغيرهن من الشخصيات المؤثرة والمهمة في التاريخ.